الاثنين، 19 أغسطس 2013

لماذا نؤذن في أذن الطفل بعد ولادته مباشره ...؟



لماذا نؤذن في أذن الطفل بعد ولادته مباشره ...؟ 

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
لماذا نؤذن في أذن الطفل اليمنى و نقيم الصلاة في الأذن اليسرى ..؟
عند ولادة الطفل أمرنا رسولنا الكريم بأن نؤذن في أذنه اليمنى ونقيم الصلاة في الأذن اليسرى ؟ 
فهل فكرنا وتاملنا قليلاً ما هي العبرة من هذا الفعل 
ايماناً واعتقاداً جازماً ان كل ما جاء به الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم انما هو لعبرة وعظة ؟؟؟
فمعلوم ان كل أذان يتبعه اقامة وكل اقامة يتبعها صلاة ،،، فأين هي الصلاة !!!!هنا ؟؟؟ 
تفكروا قليلا !!! 
هذا هو الأذان وهذه هى أقامة الصلاة تمت في أذن الطفل فأين الصلاة ؟ 
ان الصلاة تصلى عند وفاته 
الم تلحظوا أن صلاة الجنازة بدون أذان ولا إقامة 
انما كان الأذان والاقامة يوم مولده والصلاة يوم وفاته 
وهذه عبرة على ان الدنيا ماهى الا ساعة 

فأجعلوها أخواتي طاعة لخالقكم ولا تنسو ذكره وشكره 


إحذر أن يقال لك :هذه بضاعتك ردت اليك!!



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ربما يكون عطاء أحدنا كشلال ينبض بالحيااة ...

طاقات عظيمة ... ونعم كبيرة ... وأبواب واسعة ...فُتحت في وجوهنا وكُتب عليها * أبواب البر * ليتسابق الناس إليها متنافسين متفاضلين ...


فمنهم من تجود نفسه ببحرٍ من العطاء ؛ ولمَ لا ؟ فقلبه غنيٌ ... ونفسه توّاقة ... وطموحه عظيم يتصل بالفردوس الأعلى ولو كان زيادة عليها لطلبها ...

ومنهم من يبخل على نفسه باستقرار الأنفاس ... وطمأنينة القلب ... وسمو الهمة ! ليس لشئ إلا لأنه مُحبٌ لنفسه ..مُعزٌ لها ..حزين على بيعها حتى وإن كان لوجه الله !!!

وكم أتعجّب من هذا النوع البشري ؟ وكم ينتابني الحزن على ضعفهم , فقد جهلوا الكثير ... وفاتهم خير وفير ... أوله طمأنينة القلب وأعظمه رضىً من الحنّان المنّان !

ومنهم نوع غريب ...متجبر متكبر على غير وجه حق ! تجده يُتبع العطااء بالمنّ , وما أقبحه من سلوك !

قال الله عز وجل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (264) سورة البقرة , 

أخي ..أختي , قف هنا قدر ما تستطيع , وتأمل وتفكر وانظر لحالك , فهل ستجد نفسك هنا أم أنك ..... ولا تتخيّل أبدا أن الصدقة تعني المال فحسب... بل دين الله عظيم متين .

وغير هؤلاء كثير ... أحوالهم لا تسرّ , يعطون من أدنى ما يملكون , وينتظرون الحمد من كل شئ حتى الحجر , غابت عن عقولهم عبادة الإخلاص , ونسوا أن خلف هذا العطاء حسنات تُربّى لصاحبها كما يُربّى الفلوّ إن خَلُص لله وطابَ ... مع مداومة الحياء والوجل عند دفعه لمستحقيه ...في حَيرة أيقبله ربي مني أم لا ؟!

هؤلاء هم أصحاب العطاء ... وما دمنا قد دخلنا أبواب البر لنستظل بظلها فلنعرّج على أصحاب البلاء الذين كُرّموا على غيرهم بثياب الذل والهوان على الناس , ففُتحت لهم أبواب البر تسلية وتسرية !!!
ما أعظمك ربي وما أعدلك !

تخيل أن الفقير منهم ذلّ وهانَ على قومه لا لذنب ارتكبه , بل لأنه خُلق فقيرا وعاش فقيرا ...فتظاهر بالصوم والنوم حتى لا يُرى طبقه المتصدع!
والمريض بات يُخفي مرضه , ولم يعد يتجرأ على قولةِ آخ من الألم ؛ خشية أن يسمعه أحد فيعيره بمرضه أو يتهمه بالكذب والتمارض ...

الضعيف تخبّأ تحت غطاء الأقدار , وكلما مرّ بمصيبة قال قضاء وقدر ! لا يملك سوى هذه الكلمة ! أعانه الله ...


إذا قدّمت معروفا لأحدهم فأنت تقدمه لله ... فلا تنتظر أبدا أن يدفع لك الثمن , لأنه لو كان يملكه ما قبل معروفك يوماً ... وتذكر دائما وفي كل حال قول العزيز الحكيم : سورة الأنعام الآية 1" قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "

الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة على رسول الله :



الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:

ذكر ابن القيم 39 فائدة للصلاة على النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة منها: 

1- امتثال أمر الله سبحانه وتعالى. 

2- حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة. 

3- يكتب له عشر حسنات ويمحو عنه عشر سيئات. 

4- أن يرفع له عشر درجات. 

5- أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين. 

6- أنها سبب لشفاعته نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إذا قرنها بسؤال الوسيلة له، أو إفرادها. 

7- أنها سبب لغفران الذنوب. 

8- أنها سبب لكفاية الله ما أهمه
9- أنها سبب لقرب العبد منه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يوم القيامة. 

10- أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة الملائكة عليه. 

11- أنها سبب لرد النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الصلاة والسلام على المصلي. 

12- أنها سبب لطيب المجلس، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة. 

13- أنها سبب لنفي الفقر. 

14- أنها تنفي عن العبد اسم ( البخيل ) إذا صلى عليه عند ذكره نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

15- أنها سبب لإلقاء الله سبحانه وتعالى الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض، لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه، والجزاء من جنس العمل فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك. 

16- أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه لأن المصلي داع ربه أن يبارك عليه وعلى آله وهذا الدعاء مستجاب والجزاء من جنسه. 

17- أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وذكره عنده كما تقدم قوله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
{ إن صلاتكم معروضة عليّ }
 وقوله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة{ إن الله وكّل بقبري ملائكة يبلغونني عن أمتي السلام } 
وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بالخير بين يدي رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

18- أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه لحديث عبدالرحمن بن سمرة الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وفيه:
 { ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً، فجاءته صلاته عليّ فأقامته على قدميه وأنقذته }
 [رواه أبو موسى المديني وبنى عليه كتابه في "الترغيب والترهيب" وقال: هذا حديث حسن جداً]. 

19- أنها سبب لدوام محبة الرسول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وزيادتها وتضاعفها، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه فسيتضاعف حبّه له وتزايد شوقه إليه، واستولى على جميع قلبه، وإذا أعرض عن ذكره وإحضار محاسنه يغلبه، نقص حبه من قلبه، ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه ولا أقر لقلبه من ذكر محاسنه، وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه والحس شاهد بذلك. 

20- أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه، فإنه كلما أكثر الصلاة عليه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وذكره، استولت محبته على قلبه، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به، بل يصير ما جاء به مكتوباً مسطوراً في قلبه ويقتبس الهدي والفلاح وأنواع العلوم منه، فأهل العلم العارفين بسنته وهديه المتبعين له كلما ازدادوا فيما جاء به من معرفة، ازدادوا له محبة ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله. 
وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين

الأحد، 18 أغسطس 2013

من اين جاءت أسماء الصلوات؟؟ هل عندكم فكره؟

أسماء الصلوات :-
من أين جاءت أسماء الصلوت الخمس التي نصليها في يومنا ؟
موضوع جميل
فلقد اعتدنا في كل يوم أن نقول صليت الفجر وسأصلي الظهر وصلينا المغرب وصلينا العشاء .



ولكن من أين جاءت أسماء الصلوات ؟؟؟
أحببت أن انقل لكم الإجابات ...

فصلاة الفجر :-

سميت بذلك لأن الفجر سمي بذلك من الانفجار ؛
لأنه وقت انفجار الضوء .
وصلاة الظهر :-
سميت بذلك إما لأنها أول صلاة ظهرت في الإسلام ؛ فهي أول صلاة صلاها جبريل عليه السلام بالنبي- صلى الله عليه وسلم – وأصحابه ؛ وإما لأنها ظاهرة في وسط النهار .

وصلاة العصر :-

سميت بذلك لمعاصرتها وقت الغروب ؛ وهي الصلاة الوسطى .

وصلاة المغرب :-

سميت بذلك لأنها تؤدى وقت الغروب .

وصلاة العشاء :-


سميت بذلك لأن العشاء هو إسم لأول الظلام .

الوسائل المفيدة ...




من كتاب: "الوسائل المفيدة للحياة السعيدة"

الزياده في الخلق .. زياده في الدين

- الدين كله خُلُق، فمن زاد عليك بالخلق زاد عليك في الدين.
- ويقوم حسن الخلق على أربعة أركان: الصبر.. العفة.. الشجاعة.. والعدل.
- الصبر يحمله على الاحتمال وكظم الغيظ والحلم والأناة وعدم الطيش والعجلة.

- والشجاعة تحمله على عفة النفس وإيثار معالي الأخلاق وعظيم الشيم، والبذل هو شجاعة النفس وقوَّتها على إخراج المحبوب ومفارقته، وكظم الغيظ والحلم.. وحقيقة الشجاعة أنها ملكة يقتدر بها على قهر خصمه.

- والعدل يحمله على اعتدال أخلاقه وتوسطه بين طرفي الإفراط والتفريط!.
- ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان هي : الجهل،،، والظلم،،، والشهوة،،، والغضب،،،

- وجمال حسن الخلق مع الناس أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك.
- ومنشأ الفضائل القناعة، وترك الفضول والشهوات وحب النفس.

- قال معاوية بن أبي سفيان: من قنع استقنع.. ومن اعتزل الناس سلم، ومن ترك الشهوات صار حُراً، ومن ترك الحسد ظهرت مروءته.. ومن صبر قليلاً متع كثيراً.


الوســائل المفيدة للحياة السعيدة
1- أعظم الأسباب لذلك وأصلها وأساسها هو: الإيمان بالله والعمل الصالح.
2- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة.
3- الإحسان إلى الخلق بالقول وبالفعل.
4- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر.
5- الإكثار من ذكرالله.

6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة.
7- استعمال ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: " انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر ألا لا تزدروا نعمة الله عليكم ".
8- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور.
9- استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت ".
10- أن يسعى في تخفيف النكبات بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر.

11- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات.
12- المعاملة الحسنة إلى كل من بينك وبينه اتصال.
13- العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جداً فلا ينبغي أن يقصرها بالهم.
14- من أصابه مكروه أو خاف منه، عليه أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه.
15- أن تعرف أن إيذاء الناس إياك وخصوصاً في الأقوال السيئة لا يضرك بل يضرهم.

16- اعلم أن حياتك تبعٌ لأفكارك.
17- أن توطن نفسك على ألا تطلب الشكر إلا من الله.
18- اجعل الأمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها.
19- حسم الأعمال في الحال.
20- أن تتخيَّر الأعمال النافعة الأهم فالأهم.
من كتاب "الوسائل المفيدة للحياة السعيدة"
منقول




آثار لا إله إلا الله



بسم الله الرحمن الرحيم
لهذه الكلمة إذا قيلت بصدق وإخلاص وعمل بمقتضاها ظاهرًا وباطنًا آثار حميدة على الفرد والجماعة من أهمها‏:‏-

اجتماع الكلمة التي ينتج عنها حصول القوة للمسلمين والانتصار على عدوهم لأنهم يدينون بدين واحد وعقيدة واحدة كما قال تعالى‏:
 
‏{‏وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ‏}‏ ‏[‏سورة آل عمران‏:‏ 103‏]‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ، وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ‏}‏ ‏[‏سورة الأنفال‏:‏ 62-63‏]‏‏.‏
 
والاختلاف في العقيدة يسبب التفرق والنزاع والتناحر
 
 كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ‏}‏ ‏[‏سورة الأنعام‏:‏ 159‏]‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ‏}‏ ‏[‏سورة المؤمنون‏:‏ 53‏]‏‏.
 
 فلا يجمع الناس سوى عقيدة الإيمان والتوحيد التي هي مدلول لا إله إلا الله واعتبر ذلك بحالة العرب قبل الإسلام وبعده‏.‏







توفر الأمن والطمأنينة في المجتمع الموحد الذي يدين بمقتضى لا إله إلا الله لأن كلاً من أفراده يأخذ ما أحل الله له ويترك ما حرم الله عليه تفاعلاً مع عقيدته التي تملي عليه ذلك فينكف عن الاعتداء والظلم والعدوان ويحل محل ذلك التعاون والمحبة والموالاة في الله
 
عملاً بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ‏}‏ ‏[‏سورة الحجرات‏:‏ 10‏]‏‏.‏
 
 يظهر هذا جليًا في حالة العرب قبل أن يدينوا بهذه الكلمة وبعدما دانوا بها – فقد كانوا من قبل أعداء متناحرين يفتخرون بالقتل والنهب والسلب فلما دانوا بها أصبحوا أخوة متحابين
 
 كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ‏}‏ ‏[‏سورة الفتح‏:‏ 29‏]‏‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا‏}‏ ‏[‏سورة آل عمران‏:‏ 103‏]‏‏.‏





حصول السيادة والاستخلاف في الأرض وصفاء الدين والثبوت أمام تيارات الأفكار والمبادئ المختلفة –
 
 كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا‏}‏ ‏[‏سورة النور‏:‏ 55‏]‏
 
 فربط سبحانه حصول هذه المطالب العالية بعبادته وحده لا شريك له الذي هو معنى ومقتضى لا إله إلا الله‏.‏


4 ـ حصول الطمأنينة النفسية والاستقرار الذهني لمن قال لا إله إلا الله وعمل بمقتضاها لأنه يعبد ربًا واحدًا يعرف مراده وما يرضيه فيفعله ويعرف ما يسخطه فيجتنبه بخلاف من يعبد آلهة متعددة كل واحد منها له مراد غير مراد الآخر وله تدبير غير تدبير الآخر
 
 كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‏}‏ ‏[‏سورة يوسف‏:‏ 39‏]‏‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً‏}‏ ‏[‏سورة الزمر‏:‏ 29‏]‏‏.‏

قال الإمام ابن القيم رحمه الله‏:‏
 
 هذا مثل ضربه الله سبحانه للمشرك والموحد، فالمشرك بمنزلة عبد يملكه جماعة متنازعون مختلفون متشاحون والرجل المتشاكس‏:‏ السيئ الخلق‏.‏

فالمشرك لما كان يعبد آلهة شتى شبه بعبد يملكه جماعة متنافسون في خدمته لا يمكنه أن يبلغ رضاهم أجمعين، والموحد لما كان يعبد الله وحده فمثله كمثل عبد لرجل واحد قد سلم له وعلم مقاصده وعرف الطريق إلى رضاه فهو في راحة من تشاحن الخلطاء فيه، بل هو سالم لمالكه من غير تنازع فيه مع رأفة مالكه ورحمته له وشفقته عليه وإحسانه إليه وتوليه لمصالحه، فهل يستوي هذان العبدان‏.‏










5 ـ حصول السمو والرفعة لأهل لا إله إلا الله في الدنيا والآخرة
 
 – كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ‏}‏ ‏[‏سورة الحج‏:‏ 31‏]‏‏.‏
 
فدلت الآية على أن التوحيد علو وارتفاع وأن الشرك هبوط وسفول وسقوط‏.‏
قال العلامة ابن القيم رحمه الله‏:
 
 شبه الإيمان والتوحيد في علوه وسعته وشرفه بالسماء التي هي مصعده ومهبطه، فمنها هبط إلى الأرض وإليها يصعد منها، وشبه تارك الإيمان والتوحيد بالساقط من السماء إلى أسفل سافلين من حيث التضييق الشديد والآلام المتراكمة والطير التي تخطف أعضاءه وتمزقه كل ممزق بالشياطين التي يرسلها الله تعالى وتؤزره وتزعجه وتقلقه إلى مظان هلاكه – والريح التي تهوي به في مكان سحيق هو هواه الذي يحمله على إلقاء نفسه في أسفل مكان وأبعده عن السماء‏‏.‏






6 ـ عصمة الدم والمال والعرض،
 
 لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها‏)‏‏[‏ رواه البخاري ‏(‏13/217‏)‏ في الاعتصام‏.‏‏]‏، وقوله ‏(‏بحقها‏)
 
 معناه أنهم إذا قالوها وامتنعوا من القيام بحقها وهو أداء ما تقتضيه من التوحيد والابتعاد عن الشرك والقيام بأركان الإسلام أنها لا تعصم أموالهم ولا دماءهم بل يقتلون وتؤخذ أموالهم غنيمة للمسلمين كما فعل بهم النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه‏.‏

هذا – ولهذه الكلمة آثار عظيمة على الفرد والجماعة في العبادات والمعاملات والآداب والأخلاق‏.‏‏.‏‏.‏


المصدر: كتاب "معنى لا إله إلا الله"

منقول ,,

معلومات عن الجنة ...



(معلومات عن .. الجنة)



عبارة عن مفهوم في معتقد بعض الديانات والفلسفات عن فكرة وطبيعة


الحياة بعد البعث من الموت، يقتنع بها أن الجنة عبارة عن وعد الله للمتقين


الصالحين الذين يعبدونه ويوحدونه دون الإشراك معه شيء؛ وهي نقيض النار.


والجنه مصطلح للدلاله على مكان فيه رخاء ونعيم وحياة رائعه كامله فيها كل الملذات.



محتويات,,,,,,,,




مفهومها لدى ديانة الإسلام:


المسلمون بأنها هي الحياة في الآخرة بعد انقضاء.


لدى المسيحية واليهودية:~



المسيحيون يعتقدون انها الخلاص من الشقاء في الأرض




لدى المسلمين:



لدى المسلمون أن الجنة فيها أنهار وخضرة وفواكه وثمار دانية وأشجار


كثيرة وفيها أكل وشرب وجميع ما تشتهيه النفس كما ذكر في القرآن،


وكما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : "إن في الجنة ما لا عين رأت


ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" لذلك هم يتبعون أوامر دينهم من


آداء الصلاة والصيام ومساعدة المحتاجين بدفع الزكاة وأداء فريضة الحج


ونصرة المظلوم لكي يرضى عنهم الله ويدخلهم الجنة...




نعيم الجنة:


أنهار الجنة: في الجنة نهر من ماء ونهر من عسل ونهر من اللبن ونهر من الخمر يختلف عن خمر الدنيا



بحار الجنة :و في سنن الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن في الجنة بحر العسل، وبحر الخمر، وبحر اللبن، وبحر الماء ،ثم تنشق الأنهار بعد)



عيون الجنة :


العين الأولى : وهي عين كافور / سورة الإنسان الأية 5-6


العين الثانية: وهي عين تَسْنِيمٍ / سورة المطففين الأية 22-28


العين الثالثة: وهي عين سلسبيل / سورة الإنسان الأية 17-18 / ولعل هذه العين هي الأولى نفسها ....




نساء الجنة:


ونساء الجنة هم الحور العين والحور العين للرجال ..هي مطهرة من الحيض، والبول، النفاس، الغائط، امخاط، البصاق ،و كل قذر وأذى نساء الدنيا، فطهر مع دلك بدنها من الأخلاق السيئة والصفات المذمومة وطهر لسانها من الفحش والبذاء وطهر طرفها من أن تطمع في غير زوجها وطهرت أثوابها من يعرض لدنس أو الوسخ، والحور جمع حوراء وهي المرأة الشابة الجميلة البيضاء الشديدة البياض.




بناء الجنة' : لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، ومن صلى في اليوم إثنتى عشر


ركعة بني له بيت في الجنة.




أبواب الجنة:


فيها ثمانية أبواب وفيها باب اسمه الريان لا يدخله إلا الصائمون،


وعرض الباب مسيرة الراكب السريع ثلاثة أيام...




درجاتها :


فيها مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين الأرض والسماء،


والفردوس أعلاها، ومنها تفجر أنهار الجنة، ومن فوقها عرش الرحمن.




أشجار الجنة :


فيها شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة لا يقطعها،


وإن أشجارها دائمة العطاء قريبة دانية مذللة.




خيام الجنة:


فيها خيمة مجوفة من اللؤلؤ عرضها ستون ميل


في كل زاوية فيها أهل يطوف عليهم المؤمن.




أماني الجنة:


يقال له تمنى فعندما يتمنى يقال له لك الذي


تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا.




المختصر:



الجنه التي ما بعد البعث هي حياة ابديه لانهائية


فيها كل مايتمناه الإنسان وكل مايشتهيه


واشياء جديده لم يشاهدها الإنسان في حياته


التي عاشها في الدنيا....




اللهم أرزقنا واياكم الجنة ونعيمهااااا

منقول .. لتغذية العقول

حسن الظن ... راحة للقلب




حسن الظن...راحة للقلب
ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

 
وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

من الأسباب المعينة على حُسن الظن:

هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:





 
1) الدعاء:

فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.


2) إنزال النفس منزلة الغير:


فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].

3) حمل الكلام على أحسن المحامل:


هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.
 


4) التماس الأعذار للآخرين:


فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم













5) تجنب الحكم على النيات:





وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.


الفوائد الطبية للصلاة ..



شفاء للنفس والبدن

ضبط إيقاع الجسم

وقاية من الدوالي

الصلاة وتقوية العظام


الصلاة كعلاج نفسي

فوائد طبية أخرى
ضبط إيقاع الجسم
·
أظهرت البحوث العلمية الحديثة أن مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تماما مع أوقات النشاط الفسيولوجي للجسم،

مما يجعلها وكأنها هي القائد الذي يضبط إيقاع عمل الجسم كله.
وقد جاء في كتاب " الاستشفاء بالصلاة للدكتور " زهير رابح: " إن الكورتيزون الذي هو هرمون النشاط في جسم الإنسان يبدأ في الازدياد وبحدة مع دخول وقت صلاة الفجر،

ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم، ولهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين السادسة والتاسعة صباحا، لذا نجد هذا الوقت بعد الصلاة هو وقت الجـد والتشمير للعمل وكسب الرزق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وابن ماجة والإمام أحمد: " اللهم بارك لأمتي في بكورها"،

كذلك تكون في هذا الوقت أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو، ولهذا الغاز تأثير منشط للجهاز العصبي وللأعمال الذهنية والعضلية، ونجد العكس من ذلك عند وقت الضحى،

فيقل إفراز الكورتيزون ويصل لحده الأدنى، فيشعر الإنسان بالإرهاق مع ضغط العمل ويكون في حاجة إلى راحة،

ويكون هذا بالتقريب بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر،

وهنا يدخل وقت صلاة الظهر فتؤدي دورها كأحسن ما يكون من بث الهدوء والسكينة في القلب والجسد المتعبين.





بعدها يسعى المسلم إلى طلب ساعة من النوم تريحه وتجدد نشاطه، وذلك بعد صلاة الظهر وقبل صلاة العصر،

وهو ما نسميه "القيلولة" وقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة عن ابن عباس " استعينوا بطعام السحر على الصيام،

وبالقيلولة على قيام الليل" وقال صلى الله عليه وسلم: " أقيلوا فإن الشياطين لا تقيل " وقد ثبت علميا أن جسم الإنسان يمر بشكل عام في هذه الفترة بصعوبة بالغة،

حيث يرتفع معدل مادة كيميائية مخدرة يفرزها الجسم فتحرضه على النـوم، ويكون هذا تقريبا بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر، فيكون الجـسم في أقل حالات تركيزه ونشاطه،

وإذا ما استغنى الإنسان عن نوم هذه الفترة فإن التوافق العضلي العصبي يتناقص كثيرا طوال هذا اليوم،

ثم تأتي صلاة العصر ليعاود الجسم بعدها نشاطه مرة أخرى ويرتفع معدل "الأدرينالين" في الدم، فيحدث نشاط ملموس في وظائف الجسم خاصة النشاط القلبي،

ويكون هنا لصلاة العصر دور خطير في تهيئة الجسم والقلب بصفة خاصة لاستقبال هذا النشاط المفاجئ،

والذي كثيرا ما يتسبب في متاعب خطيرة لمرضى القلب للتحول المفاجئ للقلب من الخمول إلى الحركة النشطة.



وهنا يتجلى لنا السر البديع في توصية مؤكدة في القرآن الكريم بالمحافظة على صلاة العصر حين

يقول تعالى [ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ] (البقرة 238)،

وقد ذهب جمهور المفسرين إلى أن الصلاة الوسطى هنا هي صلاة العصر، ومع الكشف الذي ذكرناه من ازدياد إفراز هرمون " الأدرينالين" في هذا الـوقت يتضح لنا السر في التأكيد على أداء الصلاة الوسطى، فأداؤها مع ما يؤدي معها من سنن ينشط القلب تدريجيا، ويجعله يعمل بكفاءة أعلى بعد حالة من الخمول الشديد ودون مستوى الإرهاق، فتنصرف باقي أجهزة الجسم وحواسه إلى الاستغراق في الصلاة، فيسهل على القلب مع الهرمون تأمين إيقاعهما الطبيعي الذي يصل إلى أعلاه مع مرور الوقت.
ثم تأتي صلاة المغرب فيقل إفراز "الكورتيزون" ويبدأ نشاط الجسم في التناقص، وذلك مع التحول من الضوء إلى الظلام،

وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح تماما، فيزداد إفراز مادة "الميلاتونين" المشجعة على الاسترخاء والنوم، فيحدث تكاسل للجسم وتكون الصلاة بمثابة محطة انتقالية.

وتأتي صلاة العشاء لتكون هي المحطة الأخيرة في مسار اليوم، والتي ينتقل فيها الجسم من حالة النشاط والحركة إلى حالة الرغبة التامة في النوم مع شيوع الظلام وزيادة إفراز "الميلاتونين"، لذا يستحب للمسلمين أن يؤخروا صلاة العشاء إلى قبيل النوم للانتهاء من كل ما يشغلهم، ويكون النوم بعدها مباشرة،

وقد جاء في مسند الإمام أحمـد عن معاذ بن جبل لما تأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة العشاء في أحد الأيام وظن الناس أنه صلى ولن يخرج" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعتموا بهذه الصلاة ـ أي أخروها إلى العتمة

ـ فقد فضلتم بها على سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم"
ولا ننسى أن لإفراز الميلاتونين بانتظام صلة وثيقة بالنضوج العقلي والجنسي للإنسان، ويكون هذا الانتظام باتباع الجسم لبرنامج ونظام حياة ثابت،

و لذا نجد أن الالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها هو أدق أسلوب يضمن للإنسان توافقا كاملا مع أنشطته اليومية،

مما يؤدي إلى أعلى كفاءة لوظائف أجهزة الجسم البشري.
سبحاان الله

أغلى دمعة ...



اغلى دمعه



أجمل دمعة تمر في حياة الإنسان هي تلك الدمعة التي تسقط على وجنتيه وهو يسـتشعر عظمة

الخالق وعظم الذنوب والمعاصي التي أقترفها ..دمعة حارة خرجت من قلب خاشع خاضع لله..

قال تعالى:

وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا

سوره الإسراءالايه (109)


تفاعلت هذه الدمعة في قلب هذا الإنسان التائب العائد إلي الله،فأكثر مـن الاستغفار

كما قال تعالى :

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10)

يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11)

وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا

سوره نوح ..الايه (12 )


دمعة واستغفار واستشعار عظمة الرب تبارك وتعالى عامل مهم في إصلاح النفس وتغيرها إلى

الأحسن

قال تعالى:

إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

سوره الرعدالايه (11)


ويكون من بعدها ثبات التائب على توبته فيدمن الاستغفار

التائبون .. العائدون .. أصحاب الدمعات ..فازوا والله بنعيم الدنيا قبل الآخرة ..
قال تعالى:

وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

سوره الأنفال الايه (33)

نجوا من عذاب الله وغضبه،

قال صلي الله عليه وسلم:

" طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً"

سبحان من خلق الأشياء وقدرها..ومن يجود علي العاصي ويستره

يخفي القبيح ويبدى كل صالحـة .ويغمر العبد إحساناً ويشكـره

ويغفر الذنب للعاصي ويقبلــه ...... إذا أناب وبالغفران يـجبـره

ومن يكن قلبه من ذنبـه دنـساً ..فبالمدامـع والتقـوى يطهره ..

اللهم طهر قلوبناا يارب العالمين